Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العفاريت
الأكثر رواجا

هل هي بداية خلافات ونشر غسيل قذر؟ انتقاليون يهددون تلاميذ عفاش وفصائل مسلحة متمردة على الدولة

عدن – خاص:

في الوقت الذي تتزايد فيه الانباء عن توجهات سعودية حازمة لإخراج مليشيات المجلس الانتقالي من حضرموت وشبوة وأبين وربما عدن وبقية المناطق الجنوبية وتلويح محللين سعوديين بأن الرياض لن تترك عدن لقمة سائغة للطامعين الذين يتجاهلون تضحيات السعوديين الخرافية في سبيل إنقاذ عدن والجنوب من الغزو الحوثي ووصف عدن آنذاك بأنها خط أحمر فرض احتلالها بدء عمليات عاصفة الحزم.

وفي الوقت الذي ما يزال فيه قادة كبار في المجلس الانتقالي الجنوبي الممول والموجه إماراتيا قابعين في الرياض غير قادرين على العودة إلى عدن بمن فيهم عيدروس الزبيدي رئيس المجلس رغم عودة د. رشاد العليمي ونائبه عبدالرحمن المحرمي فقط على خلفية الخلافات الكبيرة بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وفشله في أداء مهامه وعدم قدرته على إدارة المحافظات المحررة بسبب تحكم مليشيات الانتقالي بالأوضاع وفرض نفسها سلطة أمر واقع ودولة داخل دولة.

في ظل المعطيات السابقة ظهرت إشارات على وجود خلافات داخل المجلس الانتقالي من خلال بعض التصريحات والأخبار التي تنشرها مواقع تابعة للمجلس نفسه وفهم منها أنها تسريبات تنتقد بعض الممارسات الانتقالية المشبوهة ففي تصريح غامض للقيادي الانتقالي احمد عمر بن فريد (الذي يعيش في اوروبا ويعتقد انه المرشح الاوفر حظا لخلافة الزبيدي) وهو رئيس ما يسمى بلجنة الحوار الجنوبي الخارجي انتقد فيه من وصفهم بالقادمين من مدرسة عفاش المعادين للقضية الجنوبية حسب تعبيره ونصحهم وهو القادم من حزب الرابطة أن يستخلصوا العبر ممن سبقهم وألا يزجوا بانفسهم في مواجهة الشعب وفرض وصايتهم عليه. ورغم أن التصريح يحمل دلالات متناقضة الا ان مراقبين متابعين لما يدور داخل المجلس الانتقالي لم يستبعدوا ان يكون المقصود بالكلام بعض قادة المجلس الانتقالي وكوارده الذين كانوا إلى سنوات قليلة ماضية من زعامات واعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الموالين لرئيس السابق علي عفاش في المحافظات الجنوبية ومعادين للقضية الجنوبية قبل ان ينضموا الى الحراك الجنوبي والمجلس الانتقالي بعد عزلهم من مناصبهم ويصيرون من الأصوات المتطرفة من أمثال احمد بن بريك محافظ حضرموت السابق وأحمد لملس محافظ شبوة السابق ومحافظ عدن الآن وعوض العولقي محافظ شبوة إضافة إلى عديد كوادر المؤتمر الشعبي في الجنوب الذين تحول معظمهم لينخرطوا بحماس في إطار مشاريع الانفصال وفك الارتباط بعد تنحي علي عفاش عن السلطة وتحالفه مع الحوثيين وصولا إلى مقتله على أيديهم.

وفي الإطار نفسه قالت صحيفة 4 مايو التابعة للانتقالي ان قناة الغد المشرق الإماراتية كشفت في تقرير لها أن حزب الاصلاح يعمل على تفكيك الجيش وارهاقه بالولاءات المشبوهة وتعزيز جناحه العسكري في تعز من خلال عناصره في قيادة محور تعز مما أدى حسب زعم التقرير إلى ظهور فصائل مسلحة تنتمي ظاهريا للحكومة ويتعارض وجودها مع مساعي بناء الدولة المدنية الحديثة.

المراقبون في عدن لما يعتمل في كواليس المجلس الانتقالي بعدن أبدوا دهشتهم من تورط القناة الإماراتية في الحديث المشفق على الجيش الوطني الذي سبق للقوات الجوية الإماراتية أن قصفت ألويته وكتائبه عديد مرات وأوقعت فيهم آلاف القتلى والجرحى وإبداء الغيرة على الدولة اليمنية الحديثة في الوقت الذي ظلت فيه أبوظبي تقود مشروع الفوضى وتدمير مقومات الدولة في المحافظات المحررة ومنعت كبار قادة الدولة المدنيين والعسكريين من العودة الى العاصمة المؤقتة عدن ومنعت تطبيع الحياة فيها من خلال إنشاء مليشيات مسلحة مناطقية فوضوية ومتطرفة دينيا لا تعترف بالسلطة الشرعية وتثير الفوضى والنزاعات المسلحة في مناطقها الأمر الذي خدم مشروع الانقلاب الحوثي في تعثر معركة مواجهته وتقديم صورة مؤسفة للأوضاع في المناطق المحررة بأنها عنوان للفوضى وعدم الاستقرار وأنها مناطق يستوطن فيها التطرف الديني الشبيه بالقاعدة وداعش بكل ممارساتهم المعروفة اعلاميا..

ولفت المراقبون إلى أن حديث القناة الإماراتية قد يكون إشارة إلى تفكير جدي عن تخلي أبوظبي من خلال هذا التنديد عن سياسة الاعتماد على المليشيات المسلحة التابعة لها لأنها هي الوحيدة التي لا تعترف بالدولة ولا تتبع وزارتي الدفاع والداخلية وتعرقل مساعي إنشاء الدولة الحديثة إرضاء للمملكة العربية السعودية التي ضج مسؤولوها مما يحدث في الجنوب الذي عمليا يقع تحت سيطرة الإمارات واتباعها ولا يخدم الا المشروع الإيراني الحوثي ويسيء إلى صورة السعودية في العالم التي فشلت في مهامها في اليمن ولم تحقق اي مكاسب حقيقية لها ولا لليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى