بشعار إفريقيون في الجنوب جنوبيون في أفريقيا.. جنوبيون يستنكرون مطالبة الانتقالي المنظمات الدولية بتحويل اللاجئين الأفارقة إلى مخيمات الإيواء

عدن – خاص:
استنكر ناشطون جنوبيون في الداخل والخارج دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي للمنظمات الدولية وخصوصا المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للتنسيق مع السلطة المحلية في تسجيل اللاجئين غير الشرعيين الوافدين من القرن الأفريقي وتحويلهم إلى مخيمات الإيواء وفقا للإجراءات المتبعة دوليا.
وكانت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي قد طالبت بذلك المنظمات الدولية في اجتماعها الدوري الذي عقدته الثلاثاء الماضي برئاسة فضل الجعدي نائب الأمين العام للأمانة العامة للمجلس وصاحب دعوة المؤسسية وعدم التدخل في مهام السلطة المحلية ومن باب أولى الحكومة والرئاسة.
وقال الناشطون الجنوبيون إن على الانتقالي أن يحصر شغله في أموره الحزبية الخاصة ومصاريف الأعضاء وبدلات حضور الاجتماعات اليومية التي فاقت في عددها اجتماعات برلمان الصين ذات المليار ونصف المليار نسمة ويترك ما للدولة للدولة مذكرين المجلس بأن الجنوبيين لهم تاريخ قديم وطويل مع اللجوء والنزوح إلى كل بلد استطاعوا الوصول إليه وخصوصا زمن الدولة الجنوبية ومنذ اندلاع الحرب الأهلية المستمرة الى اليوم في اليمن وكانت دول القرن الأفريقي من الدول التي نزح اليها الجنوبيون وعاشوا فيها وما يزالون بحرية وأمان لسبب بسيط وهو أنه لا يوجد لديهم مجلس انتقالي مسلح يطالب بعودة دولة سياد بري حليف الدولة الجنوبية.
ونبه الناشطون الانتقالي بالذات أن قياداته العليا نازحة قسريا في السعودية وعائلاتهم وأولادهم مقيمون في دولة الإمارات العربية إقامة دائمة فضلا عن آلاف الجنوبيين الذين فروا من عدن وغيرها من مناطق الجنوب مثل أبين ولحج وسقطرة وشبوة الى مناطق آمنة مثل مأرب بسبب ممارسات مليشيات الانتقالي الدموية وفرق قتل الناشطين والسياسيين المعارضين له والاختطافات خارج القانون والتعذيب في المعتقلات السرية التي يديرها الانتقالي بالتعاون مع المخابرات الإماراتية.
وأعاد الناشطون تذكير قادة الانتقالي أن قادته وهم منهم وقادة الحزب الاشتراكي وكوادره في كل مراحل الصراع الدموي داخل داخل حزب الدولة الجنوبية كانوا من ضمن النازحين واللاجئين الجنوبيين الذين نزحوا من الجنوب من ١٩٦٩ الى ١٩٩٤ وعاشوا خارج الجنوب في الشمال وبلدان عربية وأجنبية منها بريطانيا التي استعمرت الجنوب ١٢٩ سنة ونهبت ثرواته وخيراته كما كان يقول إعلام الدولة الجنوبية ولم يوضعوا أثناء نزوحهم في مخيمات الإيواء وعاشوا حياة طبيعية ومارسوا نشاطات سياسية وتجارة وبيع وشراء في كل شيء حرفيا.
ونصح الناشطون قادة الانتقالي أن يتذكروا الحكمة القائلة الدهر يومان يوم لك ويوم عليك وهي سنة بشرية ممكن تتكرر معهم كما حدث من قبل.