كيف سيرد معين عبدالملك على الدعوى المرفوعة ضده في المحكمة الإدارية الابتدائية في عدن؟
من باب احترام القضاء وتسجيل سابقة نوعية في تاريخ القضاء اليمني، من المتوقع أن يبادر رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك للحضور الى المحكمة الإدارية الابتدائية بالعاصمة المؤقتة عدن للرد على الدعوى المستعجلة المرفوعة ضده بخصوص الجرعة السعرية الأخيرة، والتي رفعها المحامي نزار سرارو والصحفي فتحي بن لزرق.
وفي المحكمة من المحتمل ان يوضح معين عبدالملك دوافع حكومته لإقرار الجرعة السعرية الأخيرة بالقول ان ذلك حرصا من الحكومة على مصلحة المواطنين، وتعويدهم على التقشف من الآن، وأن الحرب ما زالت في بدايتها، والقادم أسوأ، وأن المواطنين “عادهم ما شافوا من الجمل إلا أذنيه”، لأن الجرعة السعرية الأخيرة ما هي الا مقدمة لجرعات قادمة.
وعندما يقول القاضي لمعين ان كلامه غير مقنع، وإنه يلف ويدور، ويطلب منه مزيدا من التوضيح والحديث بشفافية، من المحتمل ان يرد معين عبدالملك قائلا: “والله يا سيادة القاضي انت عارف ان الحوثيين منعونا من تصدير النفط، والسعودية قالت لن تقدم أي دعم إلا بإصلاحات، والإصلاحات المطلوبة كما هو معتاد هي الجرع السعرية، وعندك مثلا لدينا جيش من وكلاء الوزارات والملحقين الدبلوماسيين كلهم يريدوا رواتب، وعندك عيدروس ومليشياته يزرطوا نصف الميزانية، والاحوال كلها هكذا تعيسة، ولذلك لازم ندبر حال الحكومة والمسؤولين والمليشيات من ظهور المواطنين”.
ويتوقع ان يبرر معين عبدالملك قائلا: “ونحن في الحكومة لم نقر جرعة سعرية تغطي الاحتياجات المطلوبة، ورأفة منا بالمواطنين فقد أقرينا جرعة خفيفة حرصا منا على مصلحة المواطن وأمنه المعيشي واستقرار بطنه.. وانتم كما تعلمون يا سيادة القاضي ان البلاد تشهد جرعة وراء جرعة من زمان ولم يشتك احد، ونحن ايضا منذ بداية الحرب والجرع متواصلة، وعندما حبينا يكون في شفافية ونعلن عن الجرعة بدلا من ان نمشيها سكتة فعلتم ضجة، وبالتالي فنحن نوعدكم من الان وصاعدا نقر جرع سعرية بصمت ونمررها دون اعلان عنها، لاننا اكتشفنا ان شعبنا العزيز لا يحب الشفافية”.
ومن المتوقع ان يضرب المثل بالشعب عند الحوثيين بأنهم صابرين ومتحملين غصبا عنهم وبدون مرتبات وفوقها مسيرات ومهرجانات ومدونة سلوك وجبايات، ويضيف: “انتم تعلمون ان الحوثيين يكعفون الناس ضرائب وجمارك واتاوات يدفعونها فوق اسعار كل السلع، ونحن لا نبد ان نجاريهم في هذا الامر، لكي يتساوى جميع اليمنيين في الجعجعة.
