اليمن والسعودية تطالبان مجلس الأمن بتكرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية لأن التصنيف مرة واحدة لا يكفي

بالرغم من أن مجلس الأمن صنف مليشيا الحوثيين منظمة إرهابية في 1 مارس 2022، إثر طلب تقدمت به الإمارات بعد هجمات الحوثيين على أراضيها، لكن يبدو أن الحكومتين اليمنية والسعودية لم تكتفيان بذلك التصنيف، حيث طالب مندوبا اليمن والسعودية لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، بإدراج مليشيا الحوثي على قائمة مجلس الأمن للجماعات الإرهابية “كوسيلة ضغط للعودة إلى مسار السلام والعملية السياسية”.

جاء ذلك في كلمة لكل منهما خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت الاثنين بشأن اليمن.

وأكد مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، عبدالعزيز الواصل، أن تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية بات أمرا ملحا.

وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد قرارا بتجديد نظام العقوبات على اليمن، وتصنيف الحوثيين “جماعة إرهابية” للمرة الأولى، في 1 مارس 2022،، وإدراجهم في قائمة عقوبات اليمن، وفرض حظر للأسلحة عليهم.

وقال محللون سياسيون ان مطالب السعودية واليمن بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية رغم أن مجلس الأمن سبق تصنيفهم بذلك، يأتي من واقع اعتقاد حكومتي البلدان انه لا يكفي تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية لمرة واحدة لأن ذلك قليل بحقهم، ويجب تكرار تصنيفهم مرات عدة بما يتناسب مع اعمالهم داخل البلاد وتهديدهم للملاحة الدولية.

وبخلاف ذلك، توقع مراقبون عفريتيون لتصريحات الحكومتين اليمنية والسعودية انه يحتمل ان مندوبي الدولتين لدى مجلس الأمن قد يكونوا نسوا تصنيف مجلس الأمن سابقا للحوثيين منظمة إرهابية، وان مطالبتهم الأخيرة بذلك تعني انهم على نياتهم كونهم لم يعودوا يتذكروا التصنيف السابق، مطالبين بفحصهم خشية الإصابة بالزهايمر.