
ما يزال الحوثيون في صنعاء يتمسكون بشروطهم بضرورة تقديم الملف الإنساني على غيره من المسائل ذات العلاقة بالأزمة اليمنية ويجعلون هذا شرطا لا تنازل عنه لأي مفاوضات وإلا فإن الحرب سوف تعود من جديد بأسوأ مما كانت عليه.
وفي هذا السياق ضجت وسائل الإعلام الحوثية بالحديث عن أهمية الملف الإنساني وفصله عن الملفين السياسي والعسكري بنقاطه المعروفة وهي صرف المرتبات لكل موظفي الدولة وفتح جميع المطارات والموانيء اليمنية ورفع جميع القيود عن الواردات وعلى رأسها المشتقات والمواد الغدائية والدواء عبر جميع الموانيء والمطارات وفي مقدمتها ميناء الحديدة ومطار صنعاء وخروج القوات الأجنبية من اليمن كمرحلة ثانية دون قيد أو شرط.
مراسل يمن عفاريت تمكن من حضور مقيل جمع المفاوضين الحوثيين ووفد عمان رايح جاي وسمع أحد قادة المجاهدين ضد الشعب اليمني ونساءه واطفاله وهو يشرح للعمانيين مبرراتهم للتمسك بتلك الشروط وهو يقول بلهجته المحلية [يا خبرة تعبنا واحنا بنقول لا بد من صرف المرتبات لمنتسبي الدفاع والداخلية عندنا مش كفاية أنهم بيقاتلوا في مأرب وتعز والضالع والحديدة وغيرها كلع وعلى ما ننهبه لهم من المواطنين وأسعار الغاز ومعونات المنظمات الدولية بارك الله فيها ناهي وهذه الثروات والغاز والبترول مش هي ملك كل اليمنيين وإلا احنا مش يمنيين وإلا احنا مش يمنيين مع أن احنا أصل العرب والجرب وكل الوساخة حقهم موجودة عندنا وبالدبل وبعدا هولا اللي يقول لكم ان الخبرة في صنعاء عندهم إيرادات الجمارك والضرائب والاتصالات ورسوم ما انزل الله بها من سلطان ليش هولا هم عارفين ايش ظروفنا وايش عندنا من نهابة وسرق الواحد منهم جوعان يزرط أبوه وامه مش بس الإيرادات واللي يشتي فلة واللي يشتي قصر والا يتشي شركة والله ما انتم دارين كيف بنعاني منهم وبعدا المجاهدين حقنا ما يروحوا يقتلوا في تعز ومأرب إلا بالزلط والسلل ونزوج عاقين والديهم ولو الواحد منهم قدو بلا أسنان أو عادو زغير ما يعرف الفرق بين ورا وقدام شفتم كيف يا سيدي وعيني كيف بنعاني وبعد ما يفطسوا مقصدي يستشهدوا نعمل لهم زفة وقراح رصاص وغدا وكباش وثيران وفلوس لأسرهم ونسوق أولادهم يتغدوا مجانا في اشهر المطاعم ونطبع صورهم في كل مكان ومعاشات والا انتم ايش مقصدكم أنهم بيقاتلوا بلاش مصاريفنا كثير ياخبرة الله هو العالم بنا فنرجو منكم النظر بعين التقدير لظروفنا وتسلموا على الهدايا والولد فليتة مبسوط عندكم ما ندري ايش بتعملو له أكيد بتنغنغوه حفظكم الباري ولو أن في نفوسنا شيء منكم أنكم نواصب من قتلة أمير المؤمنين كرم الله وجهه بس هذه الوجيه من أهل الجنة].