دبلوماسيان أجنبيان في غرفة الإنعاش.. أصيبا بذبحة صدرية بعد اجتماعهما مع عيدروس الزبيدي

علمت يمن عفاريت من مراسلها العفريتي في العاصمة السعودية الرياض أن صحة كل من السفير الفرنسي جان ماري صفا والقائم بأعمال السفير الروسي في اليمن يفغيني كودروف قد تحسنت بعد أخذهما الإسعافات الاولية في غرفة الإنعاش بالمستشفى عقب إصابتهما بذبحة صدرية بعد لقائهما على التوالي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين مع عيدروس الزبيدي عضو المجلس الرئاسي اليمني وزعيم مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي والملهم الروحي لمليشيات الحزام الأمني.
وسربت عفاريت صحية في المستشفى لمراسل يمن عفاريت حقيقة ما تسبب في هذه الكارثة إذ اضطر الدبلوماسي الفرنسي طوال لقائه مع الزبيدي إلى كتم الضحك بقوة وهو يستمع للمسؤول اليمني وهو يدين أفعال المليشيات الحوثية وانتهاكاتها المتواصلة التي طالت الموانئ داعيا إلى وجود موقف دولي وإقليمي موحد ينهي صلف المليشيات على اساس أنه ليس زعيم مليشيات ممولة خارجيا وصفته الرسمية هي الرئيس القائد وتفرض نفسها على الدولة والجيش اليمني وتتحكم بالأوضاع في البلاد وتمارس كل الانتهاكات بصلف بنفس طريقة المليشيات الحوثية التي تمردت على الدولة اليمنية وترفض الخضوع لها وتصف زعماءها بالرئيس المشير الركن وقائد المسيرة القرآنية.
وبالنسبة لما حدث للقائم بأعمال السفير الروسي فقد اضطر هو الآخر إلى كتمان الضحك في صدره طويلا وهو يستمع للزبيدي الممنوع من العودة إلى اليمن لدوره في الفوضى وإثارة القلاقل للمجلس الرئاسي وهو يتحدث عن حرب مليشياته التي يسميها القوات المسلحة الجنوبية ضد الإرهاب وهي كما يتضح من اسمها غير قوات الجيش اليمني التابع لوزارة الدفاع ورئاسة الأركان اليمنية التي لم تتحدث أبدا عن وجود قوات لها تحارب الإرهاب المزعوم في أبين باسم عمليتي سهام الشرق والجنوب ضد تنظيم القاعدة.
وقالت عفاريت حضرت إجراء الإسعافات الاولية للدبلوماسي الروسي ان مما ضاعف من آثار ضغط النوبة القلبية عليه سماعه الزبيدي يتحدث عن تطلعات الشعب في الجنوب وحقه في تقرير المصير واستعادة دولته القديمة والكل يعلم أن مليشيات المجلس الانتقالي ترفض اي صوت جنوبي يعارض خططها وشعاراتها كما حدث الاسبوع الماضي في حضرموت ومن قبل في المهرة وأبين وفي عدن وسقطرة ولا تتردد باسم محاربة القاعدة والإرهاب في حشد مليشياتها لإثارة الحروب ضد الجنوبيين ومحاربة الذين يطالبون بمنحهم حق تقرير المصير واستعادة دولهم القديمة بنفس منطق الزبيدي ومليشياته الانتقالية التي تهيمن عليها قبائل الحزب الحاكم في دولة اليمن الديمقراطية القديمة.
الخارجية اليمنية تلقت نصائح مخلصة من الخارجية السعودية أن تعمل على توفير غرفة إسعافات أو على الأقل توفير إسطوانات أكسجين في لقاءات الزبيدي مع الدبلوماسيين الأجانب لتلافي مثل هذه الحوادث المؤسفة قبل أن يسجل عضو المجلس الرئاسي اليمني في منظمة الصحة العالمية بأنه القاتل الدبلوماسي الضاحك.