هيئة التشاور والمصالحة في عدن تدعو إلى تمكين محافظ الجوف الجديد من مهامه وتتجاهل انهيار الوضع العام في البلاد

قالت أنباء ان هيئة التشاور والمصالحة في عدن عقدت اجتماعا السبت الماضي وأصدرت بيانا يدعو إلى تمكين اللواء حسين العجي المعين محافظا للجوف في أكتوبر 2202 الماضي من ممارسة مهامه.
وكان اللواء العجي قد اخفق في ممارسة مهامه بسبب اعتراضات قبلية قوية على تنحية المحافظ السابق امين العكيمي من منصبه وحجزه في السعودية وطالبت بعودته إلى منطقته لتتم عملية الاستلام والتسليم.
واستغربت اوساط سياسية وقبلية اهتمام لجنة التشاور والمصالحة التي تشكلت في مؤتمر الحوار في رمضان الماضي بموضوع تمكين اللواء العجي من ممارسة مهامه محافظا للجوف في الوقت الذي ما يزال المجلس الرئاسي عاجزا عن ممارسة مهامه كقيادة للدولة اليمنية انطلاقا من العاصمة المؤقتة عدن ويعيش اعضاؤه بمن فيهم رئيس الدولة المفترض موزعين على الدول الخارجية أو في سفريات خارجية ولا يلتقون إلا لقاءات افتراضية عبر الشبكة العنكبوتية وعجز مجلسي النواب والشورى عن ممارسة واجباتهم الدستورية مع استمرار التدهور الاقتصادي والمعيشي والانخفاض المستمر للعملة الوطنية وارتفاع الأسعار وتعطيل مطار الريان في حضرموت بسبب فيتو إماراتي وخروج جزيرة سقطرى عن إدارة الدولة واستمرار المعارك بين الجيش الوطني ومليشيات الحوثي وتعثر محاولات الصلح وإحلال السلام وعجز المجتمع الدولي عن فرض أي قرار على سلطة الحوثيين المسيطرة في صنعاء وعديد محافظات.
وفسر اهتمام هيئة التشاور والمصالحة بالجوف بأنه نتيجة طبيعية لحقيقة كونها أداة لتمرير ودعم أجندة خارجية لا علاقة لها بالتشاور والتصالح الأمر الذي جعلها تتجاهل كل الاختلالات والأخطاء والعجز التي أضرت بالمحافظات المحررة على مسافة قربية منها وفي داخل عدن نفسها وتحشر انفها في مشكلة أخرى أقل أهمية من عدم تمكين المجلس الرئاسي والحكومة من أداء أعمالهم على الوجه المطلوب بسبب سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي التابع لدولة الإمارات المتحكم الحقيقي بالأوضاع في البلاد.