تسبب بضجة كبرى وغضب سياسي ودعوة دولية لضبط النفس.. السفير أحمد علي عبدالله صالح يلتقي مسؤولا شرعيا بارزا

غطت عديد مواقع يمنية خبر لقاء السفير أحمد علي عبدالله صالح بمقر إقامته بأبوظبي بمسؤول حكومي بارز والتقاط صورة معه ووصفت اللقاء بأنه ظهور جديد للسفير بلا سفارة.
وكشفت تحقيقات الصحافة العالمية والمحلية أن هذا المسؤول الخطير هو وليد القديمي وكيل محافظة الحديدة الامر الذي فجر ردود أفعال خطيرة قد تعيد الأزمة اليمنية إلى مربع الصفر قبل إعادة التموضع الاستراتيجي الذي نفذته قوات حراس الجمهورية ووجهت به ضربة قاتلة للانقلابيين الحوثيين بعد أن أعادتهم سنوات إلى الوراء عندما كانوا يحتلون كامل محافظة الحديدة والساحل الغربي.
ومن جهتها عبرت الأوساط الإعلامية في الساحل الغربي عن ترحيبها بهذا اللقاء الوطني المبارك واعتباره ضربة سياسية مقصية في نحر الحوثي شخصيا متوقعة أن تكون للقاء انعكاسات دراماتيكية تقلب الطاولة على كل مخططات الإجرامية بحق اليمن واليمنيين.
وفي عرين المجلس الانتقالي تعالت أصوات متطرفة تحذر من خطورة مثل هذه اللقاءات التي يقوم بها السفير أحمد علي المشمول بالعقوبات الدولية التي أقرها مجلس الامن الدولي وجددها كل عام وخصوصا أنها تذكر الجنوبيين بحرب 1994.
وعلمت يمن عفاريت أن المجلس الرئاسي ناقش في جلسة افتراضية غاب عنها ممثلا المؤتمر الشعبي العام موضوع اللقاء والتقاط الصورة واعتبرها مؤشرا خطيرا على الكولسة التي تجري في السر وخصوصا لأنه مع القديمي ولو كانت مع شخص غيره لهانت وبانت.
من جهته قلل ياسر اليماني كثيرا من أهمية اللقاء والتقاط الصورة وقال أنه من تجربته المؤتمرية الطويلة فلديه عشرات الصور مع الزعيم والأمين والسفير والعميد والعقيد وكان يلتقي بهم لنفس الغرض في نهاية أو بداية كل شهر إيمانا بالقول المأثور إسعي يا عبدي والرزق من عندي لكنه اكتشف في الأخير أن مثل هذه اللقاءات محكومة بقانون رزق الهبل على السفير والزعيم والامين.
المبعوثان الدولي والأمريكي إلى اليمن دعوا كافة الأطراف إلى ضبط النفس وعدم التهور بسبب لقاء السفير بالوكيل القديمي والتقاط صورة شخصية بعد أن أجريا اتصالاتهم بعمان ودولتي التحالف الذين أكدوا أن اهتمام المواقع الإعلامية بمثل هذا اللقاء والتصوير ليس مؤشرا خطيرا وأنها عادة إعلامية يمنية أصيلة باعتبار الفاضي يعمل قاضي وأنهم كانوا يفعلون مثلها في ميدان التحرير قبل الحرب عندما كانوا يلتقطون الصور مع الخيول والصقور وما تيسر من الأنعاموالفارق أنهم في التحرير كانوا هم الذين يدفعون.