“درع الوطن” تفجر غضب المليشيات ومخاوفها انزعاج من فشل مشروع تحويل الجنوب لمحمية إماراتية طبيعية

كما كان متوقعا أثار قرار د. رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتشكيل تشكيلات عسكرية باسم قوات درع الوطن غضب المليشيات الانتقالية وارتباكها في مواجهة القرار الرئاسي سياسيا وإعلاميا.
ولاحظ متابعون لشؤون الظاهرة المليشاوية في اليمن انزعاج الإعلام الانتقالي من القرار بصورة كشفت حقيقة الخسران منه حيث نشرت مواقع انتقالية ومنها يافع نيوز عديد كتابات لشخصيات انتقالية تندد بقرار انشاء قوات تحت قيادة الرئيس وواصفة له بأنه إعلان حرب ضد الجنوب وبحقه في العيش بكرامة رغم أن العليمي اختار شخصية عسكرية جنوبية بارزة هو العميد بشير سيف غبير قائدا لها لكنه ينتمي لمنطقة الصبيحة الجنوبية وليس لمناطق الهيمنة القبلية الجنوبية المسيطرة على مليشيات الانتقالي سياسيا وعسكريا.
ومن جهة ثانية حاولت مواقع انتقالية ومتحوثة ايضا صرف النظر عن الهدف الحقيقي لقرار إنشاء قوات درع الوطن بترويج انباء عن حزب الاصلاح المهلنيش بأنه منزعج جدا من القرار وأن نشطاء اصلاحيين انتقدوا القرار الذي يستهدف الجيش الوطني بزعم أن قوات درع الوطن غير مرتبطة بوزارة الدفاع وحاولوا بحركة غريبة الزعم ان إشادة الفريق صغير بن عزيز بالقرار كانت ردا على الإصلاحيين الذين ربما لم يسمعوا بالقرار وليس الكتاب الانتقاليين الذين اعتبروا القرار إعلان حرب ضد الجنوب.
وتعليقا على رفض الانتقالي للقرار أبدى محللون عسكريون استغرابهم من الانزعاج الحاد الذي أبداه المجلس الانتقالي الجنوبي من إنشاء قوات مسلحة بإمرة الرئيس الشرعي للبلاد الذي لا يمكن ان يصدره بإرادة فردية منه في الوقت الذي تنتشر فيه المليشيات سواء قطاع خاص او استثمار أجنبي في اليمن من كل نوع ديني سلفي قبلي يساري وقبلي محافظ وابرزها مليشيات المجلس الانتقالي الممول إماراتيا والتي تتخذ لها اشكالا متعددة وأسماء تبدأ من مسمى القوات الجنوبية المسلحة والأحزمة الأمنية وغيرها من الأسماء ذات الطابع الأمني والاستخباراتي الذي لا يوجد مثله لدى الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن حيث تتحكم المليشيات في كل الشؤون الأمنية والعسكرية من منع قيادات الدولة من الحركة الحرة والعودة الى العاصظة لادارة شؤون البلاد والى امتلاك معتقلات سرية غير قانونية يديرها ضباط إماراتيون ويزج بها بكل من يعارض مشروع تحويل الجنوب إلى منطقة حرة تديرها الإمارات كما تشاء أو محمية طبيعية واستراحة للزوار الإمارتيين.
وفي إطار تعبير القيادات الانتقالية عن انزعاجها الشديد من إنشاء قوات درع الوطن انتقد لطفي شطارة عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أنشأته دولة الإمارات وتمول أنشطته العسكرية والسياسية وتحركه لتنفيذ اجندتها في اليمن انتقد الرئيس رشاد العليمي لاعتماده وفق تعبير شطارة على الخارج مكررا غلطة الرئيس عبدربه هادي الذي لم ينفعه الاعتماد على الخارج ودعم بان كي مون وسفراء الدول العظمى في مجلس الأمن الذين زاروا صنعاء للإعراب عن تأييدهم لهادي أثناء الفترة الانتقالية التي انتهت بسقوط صنعاء في قبضة تحالف علي صالح والحوثيين.
وقد أثارت معايرة شطارة وسخريته من سياسة الاعتماد على الخارج غمزات ولمزات المراقبين الذين يعرفون نشاطات لطفي السياسية والاعلامية جيدا فهو عضو قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أسسته أبوظبي وتموله وتتحمل كل نفقاته ومنها النفقات الشخصية والمزاجية لأمثال شطارة وعائلاتهم التي تعيش رهائن في الإمارات ولفتوا إلى مفارقات غريبة ومخجلة في نشاطات شطارة الإعلامية مثل عمله كمروج اعلامي لصالح إحدى الشركات الكويتية أثناء تنافسها مع مؤسسة مواني دبي للفوز بمناقصة المنطقة الحرة في عدن والتي ذهبت لصالح دبي بأوامر مباشرة من الرئيس السابق علي صالح الأمر الذي أثار الشركة الكويتية وكلفت شطارة بالسفر الى صنعاء للقيام بحملة إعلامية ضد شركة دبي للموانيء وترويجا عن أحقيتها بالفوز بالمناقصة ودارت الأيام وها هو شطارة بشحمه ولحمه صار موظفا لدى الإمارات لنفس الغرض وهو الترويج للعصر الإماراتي وأحقية أبوظبي في السيطرة وإدارة الجنوب كله كمنطقة حرة او محمية طبيعية والانخراط في كيان سياسي عسكري مشبوه تحت شعار إعادة الدولة الجنوبية التي بسبب طبيعتها البوليسية والإرهابية ترك شطارة ومئات الآلاف من الجنوبيين بلادهم وتشردوا في كل مكان خوفا على رؤوسهم وفرارا بحياتهم من السجن الكبير كما كان الشعب الجنوبي أيامها يسمي الدولة الجنوبية.