جنوبيون يطالبون بإطلاق سراح أقاربهم المخفيين قسرا في معتقلات المجلس الانتقالي المناضل لتحرير الجنوب من سكانه

عدن- خاص:
شهدت عدن عصر امس الاثنين وقفة شعبية احتجاجية تدعو المجلس الانتقالي الجنوبي الإفراج عن عشرات المعتقلين والمخفيين قسرا في معتقلات المجلس الانتقالي برعاية كريمة من الاستخبارات الإماراتية ضمن جهودها الإنسانية في دعم جهود التنمية في عدن والجنوب ومواجهة الانقلاب الحوثي.
ورفع المشاركون في الوقفة صورا للمعتقلين والمخفيين قسرا وابرزهم اسعد سكينة عضو المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري والصحفي احمد ماهر والقيادي في المقاومة الشيخ أسامة السعيدي منددين بعمليات الاختطافات والإخفاء التي تمارسها مليشيات المجلس الانتقالي التي تحكم قبضتها على الوضع في العاصمة المؤقتة عدن وترفض الامتثال للسلطة والحكومة الشرعيتين بتحريض من ضباط الاستخبارات الإماراتية الذين يديرون مليشيات المجلس الانتقالي في عدن والجنوب لخدمة مصالح دولتهم المريبة تحت مسمى التحالف العربي لإعادة الشرعية. ونظم المحتجون عقب الوقفة مسيرة احتجاجية من جولة الفل في كريتر حيث اعتقل المناضل الجنوبي أسعد سكينة إلى منزله في حي الطويلة.
الجدير بالتذكير أن القوات الإماراتية مارست منذ مشاركتها الإعلامية عام 2015 في عملية تحرير عدن من الحوثيين ونقلها إلى قبضة الاستخبارات الإماراتية سلسلة عمليات اغتيال واختطافات وإخفاء قسري طالت عديد ممن تصدى للغزو الحوثي العفاشي عبر جماعات مسلحة مشبوهة توحدت بعد عزل الرئيس السابق هادي لعيدروس الزبيدي والسلفي الحداثي هاني بن بريك من منصبيهما تحت مسمى المجلس الانتقالي الجنوبي الإماراتي المنشأ والتمويل لتنفيذ أجندة أبوظبي في اليمن في منع قادة الدولة والبرلمان والحكومة من العودة للعاصمة عدن وممارسة المهام الموكلة اليهم والسيطرة على الجزر وأهمها سقطرة والموانيء اليمنية وعرقلة تطبيع الحياة الطبيعية في المناطق المحررة بإثارة الفوضى والاغتيالات والتفجيرات المفبركة التي طالت عديد شخصيات سياسية واعلامية واجتماعية وعلمية ابرزهم الشهيد جعفر سعد قائد عملية تحرير عدن وفرض سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي ذات المنزع القبلي المناطقي على الوضع العام انتقاما من السلطة الشرعية التي رفضت منح الامارات الحق في استغلال الجزر والموانيء اليمنية لمدة 99 عاما على طريقة الاستعمار القديم.
وكالعادة لم تتفاعل وسائل الإعلام الانتقالية مع مطالب هؤلاء الجنوبيين بدعم عدم امتلاكهم شهادة طبية تثبت تثبت أن دي إن إيه الخاص بهم ماركة جنوبية كما انهم لم يهتفوا بحياة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ولا صرخوا الجن ب قادم ولا رفعوا برقية تأييد وشكر للأشقاء في الشقيقة الوسطى دولة الإمارات العربية المتحدة على تبنيها دورات تعليم صناعة البخور ونتف الإبط.
مندوبنا العفريتي علم من مصدر جني في المجلس الانتقالي أن القيادة تعبت وهي تشرح وتوضح للجنوبيين أن ممارسات العنف والقتل والنهب والاعتقالات والإخفاء القسري هي جزء أصيل من تراث الدولة الجنوبية التي يعمل المجلس لإعادة إحيائها من الموت لكن البعض لا يريد أن يفهم ابدا ولذلك وجه الرئيس القائد الزبيدي كوادر المجلس لتجاهل هذه الاحتجاجات إعلاميا وسياسيا ورفض الاستجابة لمطالبهم وتوجيههم للذهاب إلى قصر معاشيق لتحقيق مطالبهم.