بعد قصف إسرائيل منشآت إيرانية استراتيجية.. ردود أفعال دولية ومناشدات للهدوء وضبط النفس وتغليب العقل والحكمة

القاهرة – خاص:
تسارعت ردود الأفعال الدولية بعد قصف طائرات مسيرة إسرائيلية مساء امس لمنشآت إيرانية عسكرية يعتقد أنها مخازن للصواريخ البالستية في تصعيد جديد للتوتر بين البلدين هو الأول من نوعه بعد عودة نتنياهو لرئاسة الحكومة الإسرائيلية متحالفا مع أحزاب دينية متشددة.
وفي موسكو دعا وزير الخارجية الروسي لافروف إلى الهدوء بين طهران وتل أبيب والابتعاد عن توتير الأجواء والكف عن سفك الدماء وتدمير البناء الحضاري للبلدين واللجوء إلى الحكمة والتعقل مبديا استعداد بلاده بقيادة الرئيس بوتين لبذل جهودها النزيهة لتهدئة الأجواء حفاظا على السلم العالمي وحقن الدماء ومعلنا استعداده لزيارة المنطقة للعمل على رعاية السلام والهدوء رغم انشغال القيادة الروسية في مستنقع أوكرانيا والانغماس في إدارة الحرب الوطنية التي تخوضها بلاده ضد الإرهابيين في أوكرانيا منذ سنة إلا شهر واحد فقط.
وفي دمشق ناشد الأسد حلفاءه الإيرانيين الانتباه للمؤامرة العالمية التي تحاك ضدهم لجرهم إلى حرب خاسرة ناصحا لهم الاقتداء بنظامه في كيفية استيعاب الهجمات الإسرائيلية اليومية والأسبوعية على منشآتها الاستراتيجية وتجاهلها وكأنها لم تقع تفاديا لتحقيق هدف تل ابيب في الزج بقوات الجيش العربي السوريفي حرب غير مستعد لها وخاسرة حتما محتوما كالعادة.
وفي صنعاء أعلنت سلطة الحوثيين أنها رفعت حالة الاستعداد القتالي لدى قواتها المسلحة من حالة الطواريء إلى حالة ما نبالي ما نبالي ووجهت وزارة الأوقاف وفروعها برفع وتيرة الاستعدادات في مقابر مختلف المحافظات الحرة وإلزام العاملين فيها بتجهيز ما يلزم والدوام ليلا ونهارا لمواجهة المستجدات، وفي السياق نفسه تواصل د. عبدالعزيز حبتور رئيس حكومة الإنقاذ من الرواتب في سلطة الأمر الواقع على ظهرها مع قيادات في اللجنة الثورية العليا والمجلس السياسي الأعلى منها وناقشوا فكرة خصم أسبوع من مرتبات موظفي الدولة والقطاع الخاص والمختلط لعدة سنوات مقدما وفتح بوابة التبرع الإجباري في كل مكان تبرعا للشقيقة إيران ودعما لصمودها في وجه المؤامرة الامريكية الإسرائيلية وفتح باب التطوع للذهاب إلى طهران للمشاركة مع فرق ترديد الشعار باللغتين الفارسية والعربية.
وفي عدن قال لطفي شطارة عضو الهيئة القيادية للمجلس الانتقالي الجنوبي أنهم ليسوا معنيين بما حدث لأن القصف وقع في شمال غرب إيران وليس في جنوبها وإلا كان للمجلس موقف حازم بعد التنسيق الضروري مع الشقيقة الوسطى دولة الإمارات المتحدة داعيا الشماليين الشرعيين في اليمن الشقيق إلى اتخاذ موقف خاص بهم وعدم الزج بالجنوب العربي في هكذا حرب لا بقرة لهم فيها ولا تيس.
وفي أنقرة قال الرئيس التركي أنه مستعد لبذل جهوده لتسليك ما انسد في طريق العلاقات غير المعلنة بين البلدين اللدودين لكيلا تتضرر مصالحهم الاقتصادية والتجارية معلنا استعداد تركيا لتكون وسيطا نزيها كما هو حادث بين طرفي الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي نيويورك عبر انطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه
معتذرا عن ضعف كمية القلق المعلنة لنفاد الكمية المخصصة لشهر يناير بسبب تداعيات أحداث أوكرانيا وفلسطين وامراض كورونا وجدري القرود مطمئنا سكان العالم أنه سوف يواصل قلقه المعتاد في أول فرصة متاحة.
وفي رام الله أعلن محمود عباس ابومازن عن استعداده للسفر فورا إلى أي بلد يتبنى عقد مؤتمر دولي لحصر تداعيات القصف الإسرائيلي على إيران ولو كان في أقصى الأرض والمشاركة في اي جهود دولية لتخفيف التوتر باعتبار أن فلسطين ستكون معرضة للخطر في حالة حدوث حرب بين تل أبيب وطهران.