المحلل الاستراتيجي العالمي هاني البيض: التحالف العربي كيوت وشريف والخلل بس في الشرعية اليمنية

عدن/ خاص:
فجع السياسي والمحلل الاستراتيجي العالمي هاني علي سالم البيض البلاد والعباد بسلسلة تغريدات تويتريةملخبطة لا رأس لها ولا أقدام ولا ظهر ولا بطن وجمع فيها الشامي والمغربي في إشارة خطيرة إلى المستوى التفكيري للرجل الذي يعده والده علي البيض سياسيا لخلافته في الجنوب وجعلت المراقبين يرجحون أن القات مسموح تداوله ومضغه في البلد الذي يعيش به البيض وأن سكرتيره الصحفي كان في إجازته الأسبوعية واضطر هو لكتابة تغريداته بنفسه وكل ذلك أنتج اللخبطة التي اتسم به كلامه وسوء التعبير وضعف الأسلوب وعبارات حنكليشية مثل لا وفاق بدون اتفاق ولا سلام بلا حرب ولا استقرار بلا بريك.

وقلل هاني البيض في إحدى تغريداته من خطورة التباينات بين دولتي التحالف العربي لإنقاذ اليمن من الشرعية المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مبشرا الشعبين المتحالفين وليس اليمنيين بأنها مجرد تباينات أشقاء بينهم عيش وكبسة وبترول وتحالف سياسي وعسكري في اليمن وأنها لن تصل إلى خلافات حادة لمن يراهن عليها.

ولمح البيض الصغير ولكن دون تصريح أن التحالف وبحكم أنه الحاكم الأوحد والمتحكم في كل شيء في الجنوب والمناطق المحررة هو تحالف فاشل ضيع اليمن وقسمها إلى دويلات متنازعة وسلمها على طبق كبسة للإيرانيين وهو اليوم حانب حنبة عري في زغط من زغاطيط الشيخ عثمان لأن الوضع في الجنوب والمناطق المحررة (وفق تعبير هاني البيض)لا يسر صديق ولا عدو والوضع سيء بمختلف جوانبه الإدارية والمالية وأبعاده الاقتصادية الاجتماعية وأنه يذكره بحالة الجنوب المنهار بعد 13 يناير 1986 عندما كان أبوه حاكم البلاد متهما من يمسك زمام الأمور في الجنوب والمحررة(ومن غير التحالف) بالعبث بالموارد وإمكانات البلد وهدر الطاقات والوقت بغطاء دولي وإقليمي على مدة 8 سنوت من الحرب الخاسرة وأن الطريقة التي تدار بها الأمور لم تتغير ولا أحد يريد أن يستفيد من الأخطاء للحكومات السابقة من حيث سوء الإدارة والسياسة المالية والانفاق وضعف الإنتاجية وانعدام الرقابة والحوكمة.

وقال هاني البيض في تغريدة أخرى نشرها في تويتر بمناسبة يوم الخميس أن التباين في وجهات النظر السعودية الإماراتية ليس بسبب اختلافهم لا قدر الله ولا قال على النفوذ وتصادم أجندتهم السياسية ومخططاتهم لمستقبل اليمن الذي في قبضتهم وداخل جيوبهم ولكنه بفعل أسباب ونتائج انتظمت خلال 8 سنوات لا زال تاثيرها ومصدرها إخفاقات الشرعية السابقة وفساد مؤسساتها الهامة واهتزاز للثقة في قوى الإسلام السياسي المتحالفة في إطارها ومن خلالها فهذه القوى هي التي عرقلت تحسن الوضع في الجنوب وعدن خاصة مع ان الشرعية فيها لا يتجاوز نفوذها قصر معاشيق وبعض المطاعم والرئيس هادي ونائبه وكبار قادة الجيش الوطني لم يكونوا قادرين على النزول ترانزيت في مطار عدن وممنوعين من دخولها منذ خمس سنوات وبعضهم كان دخول الحوثيين عدن على التحالف اهون عليه من دخول شخصيات مثل نائب الرئيس سابقا الي محسن الأحمر.

عفريت من عفاريت الموقع كان يتابع البيض وهو يشقذف التغريدات بسبب خدارة القات وسمع من ينصحه بتعديل اتهامه للشرعية وقوى الإسلام السياسي بالتسبب بانهيار الوضع لأن السنوات الماضية أثبتت أن كل منطقة لا تخضع لمليشيات الإمارات ولا تصلها مشاريعها الجهنمية تعيش في أوضاع طيبة وتنمية كبيرة واستقرار ملحوظ مثل مأرب وسيئون والمهرة وشبوة قبل الانقلاب الإماراتي على المحافظ محمد عديوه وفي المقابل تعاني المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيات الانتقالي والضباط الإماراتيين اوضاعا مأساوية من الفوضى الإدارية والأمنية والتدهور الاقتصادي والمعيشي وفي مقدمتها محافظة عدن التي يسيطر عليها الإماراتيون ومليشيات الانتقالي منذ ٢٠١٥.