رغم الاستنكار الانتقالي للتدخل بمهام السلطة المحلية.. استمرار الجولات التفقدية للمسؤولين الانتقاليين شرق غرب وراء قدام
عدن – خاص:
تستمر في عدن ومحافظات جنوبية أخرى الجولات التفقدية الإجبارية التي يقوم بها مسؤولون حزبيون في المجلس الانتقالي الجنوبي لكل وزارات ومؤسسات ومرافق الدولة المدنية والعسكرية في كثير من المحافظات التي تقع تحت سيطرة مليشياتهم باعتبارهم سلطة الامر الواقع على ظهره ومخالفة صريحة مع تصريحات المناضل فضل الجعدي القيادي الانتقالي الاول في عدن التي استنكر فيها وجود تدخلات في مهام السلطة المحلية من قبل وزراء لم يسمهم.
ويأتي استمرار هذه الجولات التفقدية في موازاة للاجتماعات اللانهائية التي تعقدها الهيئات واللجان الرئيسية والفرعية والعليا والوسطى والصغرى والأصلية والكوبي في المجلس الانتقالي الجنوبي وفروعه في كل مكان ليلا ونهارا وفي أيام الإجازات الرسمية والعرضية والمرضية في جميع مناطق سيطرة مليشياتهم لتؤكد أن يوم عودة الدولة الجنوبية صار قريبا جدا بانتظار حصول قيادات المجلس المحجوزة في الإمارات والسعودية على إذن من البلدين للعودة إلى عدن واستئناف النضال الحر الشريف المستقل لإعادة الدولة الجنوبية.
وفي هذا السياق رصد مندوب يمن عفاريت في عدن خلال يومين فقط سلسلة جولات قام بها مسؤولون انتقاليون في مرافق الدولة دون أي صفة رسمية ولا شعبية إلا تحليل بدلات الانتقال والجولات التفقدية وقضاء وقت الفراغ لأن اليد البطالة وسخة ولازم تتنظف في أي حاجة، وهذه بعض ما أمكن رصده من الجولات التفقدية:
- المجلس الانتقالي الجنوبي يدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى مدينة مودية بأبين عقب استهداف قواته بعبوة ناسفة.
- أمانة الانتقالي تناقش سبل التعاون المشترك مع إدارة مخمات النازحين وقسم المنظمات في وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان.
- تنفيذية الانتقالي في العاصمة عدن تناقش عمل ونشاط اللجان المجتمعية والوسيطة.
- مدير الإدارة السياسية بانتقالي خنفر ومدير المديرية يبحثان تفعيل العمل المؤسسي.
-بمشاركة السلطة المحلية انتقالي صيرة يدشن حملة لضبط أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية في المديرية.
- رئيس انتقالي شبوة يناقش مع قيادات عسكرية آلية التنسيق المشترك.
- رئيس تنفيذية انتقبي المنصورة يتفقد إدارة محو الامية ومؤسسة رموز لذوي الاحتياجات الخاصة بعدن. ومن جهته امتدح لطفي شطارة عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الحكمة والبعد عن الطيش السياسي والتوازن والثبات التي تتسم بها خطوات المجلس لاستعادة الدولة الجنوبية لكي يتجنب الطيش السياسي الذي يهدد بضياع كل شيء. مؤكدا ان العقلانية متأصلة في الفعل الجنوبي من زمان الاستعمار البريطاني البغيض ولم تزول إلا أيام الاحتلال اليمني للجنوب وقد خلدها الموسيقار أحمد بن أحمد قاسم العدني الأصيل في الأغنية التي قال فيها (دلا بنفسك دلا ماشي كما العاقل) التي قصد بها حكمة الانتقالي.
واستطرد شطارة أنه من الجدير بالتصحيح تاريخيا أن عملاء الاحتلال الشمالي يزعمون أنه ليس جنوبي وعدني وكالة وإنه من أصول شمالية من منطقة بني حماد بتعز في جارتنا دولة اليمن والحقيقة أنه عدني أصلي وكالة.
