هدوء وتوجس في صنعاء.. انتهاء موقعة العبايات النسائية بالتعادل وترقب حذر لمعركة البنطلونات الرجالية

أعربت مصادر في بقايا الحركة النسائية في صنعاء عن سعادتها بنجاح الأنشطة الإعلامية التي نفذتها في شبكة الانترنت في إجبار الحوثيين بعد نقاشات مطولة شاقة على التنازل عن أهم شروطهم المتشددة باسم الهوية الإيمانية تجاه طريقة خياطة العبايات النسائية ونجاح الحركة النسائية والعاملين والعاملات في هذه الصناعة الاستراتيجية ومن خلفهم جماهير الشعب المعتز بالهوية اليمنية في التوصل إلى اتفاق وسط.
وذكرت أخبار قادمة من صنعاء أن الاتفاق يستبعد عديد شروط مجحفة تهدد الحريات الشخصية باتجاه قولبة الإنسان اليمني في أخص خصوصياته في ملبسه بعد أن نجحت الميلشيات في قولبة حياة الموظف اليمني على استلام راتبه الشهري المنتظم من شهري إلى نصف شهري إلى أن وصل الأمر إلى صرف نص راتب كل 4 شهور مع خصم الزكاة مقدما رغم أن معظم الموظفين اليمنيين تنطبق عليهم معظم معايير وحالات استحقاق الزكاة مثل حالات الفقراء والمساكين والغارمين وأبناء السبيل إلى الرقاب والمؤلفة قلوبهم (عدا العاملين عليها وفي سبيل الله التي غلبت عليها المعايير المذهبية واحتكروها لأنفسهم وأقاربهم).

وفسرت مصادر فقهية واقتصادية عليمة أن استحقاق اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين للزكاة باعتبارهم من المؤلفة قلوبهم ومن الرقاب هي نتيجة طبيعية لممارسات الحوثيين معهم والتي أقنعت أبناء الشعب اليمني بأنهم ما يزالون في شريعة سلطة الأمر الواقع في صنعاء من المؤلفة قلوبهم وفي مرحلة الطلقاء وحديثي عهد بالإسلام ولما يدخل الإيمان في قلوبهم ولولا أن الحوثيين ما يزالون محتاجين لهم للظهور بمظهر التسامح المذهبي لأعلنوا ذلك بفتوى رسمية، كما أن عقيدة قادة الحوثيين السلالي..ين وتعاملهم مع اليمنيين بمن فيهم التابعون لهم في القتل والنهب تدل على أنهم ما يزالون في عرفهم وقناعتهم كفا..ر تأويل ومجرد عبيد للساد..ة أبناء البيت الهاشمي وكما يلاحظ من العودة الرسمية لاستخدام لقب السيد والمولى والحجة والعلم وممارسات الخضوع الذليلة التي يكرسونها نفسيا كما سبق أن أعلن احدهم أن يتمنى دفن جثته في طريق قبر حسين الحوثي حتى يدوسه الزوار بأقدامهم وإعلان شخص آخر قبل أيام أنه وهب ولده للسيد المولى القائد مما يرجح أن يتسابق المتزلفون قليلو العقل إلى تقليده والإعلان أنهم يهبون أولادهم للسيد القائد العلم الحجة المجاهد من البدروم. ولم يستبعد اخصايئون اجتماعيون أن ينتهز عامة الفقراء والعاطلين عن العمل الفرصة ويعلنون بدورهم انهم يهبون أولادهم وزوجاتهم بعد انقضاء العدة للسيد العلم الحجة حبا وولاء وتخلصا من المصاريف على أدق التفسيرات.
ونشر ناشطون يمنيون في مواقع السوشيال ميديا تحذيرات لعموم اليمنيين واليمنيات في مناطق الحوثي ألا يسترخوا بعد هذا النصر الهوياتي مؤكدين أن المليشيات المذهبية لن تستسلم نهائيا لهذ الاتفاق وأنها اضطرت إليه تحت ضغط الهجوم الإعلامي المكثف لكنها ستعمل مستقبلا على تمرير أجندتها الملابسية بأساليب شتى غاية في المكر وأنها قد تمنع تدريجيا استيراد أي أقمشة إلا وفق تصوراتها وقناعاتها لتجبر الجميع على ارتداء ألبسة وأزياء وفق فهمها لمعنى الهوية الإيمانية التي تتطابق مع هويتهم القبلية وأن الامر حتما سوف يصل إلى أزياء الرجال باتجاه إحياء الزي الرجال المعروف قبل ثورة 26 سبتمبر كما يظهر في الصور القديمة الذي يخلو من الملابس الداخلية ويتكون من الزنة أو الفوطة والعمامة أو الكوفية والسماطة حول الكتفين والجنبية حول الوسط بطرقها الطبقية التاريخية وكما هو الحال الذي صار عليه مسؤولو السلطة الحوثية في الصور الرسمية المنشورة لهم.