انصدم القيادي الحوثي سلطان السامعي بعدم معرفته اي شيء عن مالك الاشتر، بالرغم من تحولاته الاستراتيجية من الماركسية الشيوعية الى الحوثية الشيعية، كما هو حال كثير من القيادات الاشتراكية في اليمن.
وكانت الصدمة قد حدثت لسلطان السامعي، القيادي الاشتراكي سابقا والحوثي حاليا، خلال حفل ختام البرنامج التدريبي الذي اقامته ما تسمى الإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب، التابعة للحوثيين، الخاص بما تسميه دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر وإعداد الخطة العملية للعام 1445 للهجرة، برعاية وزارة الإدارة المحلية وقيادة السلطة المحلية بمحافظتي تعز ولحج في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا ولا محليا.
وقالت مصادر عفريتية ان سلطان السامعي شوهد وهو مطنن في ختام الدورة التي قال الحوثيون انها تهدف إلى توعية المشاركين بالأسس والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والعلمية والعملية التي تضمنها عهد الإمام علي عليه السلام للأشتر، وان البرنامج الحوثي يأتي في ظل ما تمر به البلاد من تواصل للعدوان والحصار والحاجة الماسة للارتقاء بأداء أجهزة الدولة، وفق تعبير وسائل اعلام حوثية.
واشارت المصادر الى ان سلطان السامعي كان بالفعل لا يعرف من هو مالك الاشتر، ولا يعرف ما المقصود بعهد الامام علي لمالك الاشتر، وانه بصراحة محرج لجهله هذا الشيء، ويحتاج لدورات خاصة لمعرفته وليس حضور اختتام دورات لا يعرف ماذا دار فيها ولا من هو الاشتر.
ووفق المصادر العفريتية فإن سلطان السامعي قرر ان يكون العام الجديد 2023 هو عام مالك الاشتر، اذ سيجعل جدوله لهذا العام الاطلاع عن كثب على سيرة مالك الاشتر، وعهد الامام علي له، وسيوجه صحيفة “لا” الموالية للحوثة بالاهتمام بالاشتر، وان يكتب رئيس تحرير الصحيفة الاشتراكي/الحوثي صلاح الدكاك قصائد في مديح مالك الاشتر، بينما يكتب معاذ الجنيد اشعارا اشترية يتم اضافتها الى المناهج الدراسية، حتى لا يكون الطلاب مثل سلطان السامعي حاليا لا يعرفون من هو مالك الاشتر.
