بعد فشل المجلس الرئاسي والتحالف العربي في إنقاذ اليمن.. أنصار هادي يطالبون بعودته لمنصبه ومعالجة ملفه الإنساني أسوة بالحوثيين

علم يمن عفاريت أن هناك مشاورات سياسية وقبلية تتم بهدوء في عديد مناطق يمنية وفي بلاد النزوح الخارجي للاتفاق على موقف دستوري موحد من حالة الفشل الذريع الذي منيت به تجربة مجلس القيادة الرئاسي في أداء مهامه وفق قرار التفويض عقب مؤتمر الرياض في رمضان الماضي، وتبلورت نتائج المشاورات في ان إعادة هادي إلى منصبه خطوة هامة للحفاظ على الشكل الدستوري والتوازن المناطقي والقبلي للسلطة الشرعية في مواجهة الانقلاب الحوثي طالما فشل الذين خلفوا هادي في مهامهم وظل كل شيء على ما كان عليه من الفوضى والجمود والتدهور الاقتصادي قبل مؤتمر الرياض.
واتفق المتشاورون ان الحكام الجدد لم يستطيعوا العودة النهائية ولا العمل في العاصمة المؤقتة عدن مثلما كان الحال مع هادي تماما ولا تمكنوا من إدارة البلاد بحرية ولا تنشيط الاقتصاد ولا ضبط الوضع الأمني فضلا عن مواجهة الانقلاب الحوثي في ظل سلطة الأمر الواقع لمليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي إماراتية المنشأ والتمويل التي لا تعترف بالمجلس الرئاسي ولا بالحكومة ولا بالدستور ولا بالقوانين وتتحكم في عدن والجنوب بطريقة المافيات الأمريكية وتثير فيها الأزمات والفوضى بدعم كامل من دولة الإمارات وبصمت المملكة وعجزها عن فرض أي طريقة لإصلاح البلاد باعتبارها قائدة التحالف لإنقاذ اليمن وإعادة الشرعية إليها وهو ما يؤكد أن أساس الأزمة في المناطق المحررة هو دولتا التحالف العربي وأجندتهم وليس مسؤولي السلطة الشرعية اليمنية.
ونبه المتشاورون أن أهم بنود قرار التفويض وهو إنهاء الازمة اليمنية والتحاور مع الحوثيين لإحلال السلام في البلاد صار بيد السعوديين والإماراتيين والعمانيين والأمريكان والأمم المتحدة والعالم كله إلا المجلس القيادة الرئاسي الذي اقتصرت مهمته في هذا الشأن على استقبال السفراء الأجانب والمبعوثين الدوليين من كل شق وطرف والاستماع لرؤيتهم للحل ونصائحهم بالمرونة والتنازل عن الاشتراطات التي لا يقبلها الحوثي وداعموه الإيرانيون والاكتفاء من جهتهم بالبكاء أمامهم والشكوى من أنهم بعيدون عما يجري في المباحثات والحوارات السرية مع صنعاء وأنهم لا يعلمون ما يجري في المشاورات إلا بالاستماع ومشاهدة قنوات الحوثي وقراءة الأخبار في مواقعهم الإلكترونية وأنهم يخشون أن تكون نهايتهم ان يدعوا فجأة إلى مؤتمر الرياض3 ليسمعوا قرار جديد بتفويض صلاحياتهم لمجلس القيادة الرئاسي 2.
وقال مراسل يمن عفاريت الذي حضر المقيل الذي جرت فيه مشاورات القوى السياسية والقبلية المشار إليها سابقا أن هناك بنودا سرية لن يتم الإعلان عنها إعلاميا تقديرا لحساسية المرحلة تختص بملف المطالب الإنسانية والحقوقية للرئيس هادي وأهمية الاستجابة لها قبل ملفي المطالب الدستورية والعسكرية مثل توسيع مساحة تحركاته وسفرياته من سكنه إلى مناطق وبلاد أخرى وفتح بوابة سكنه لوصول الزوار والمواد الغدائية والمشتقات النفطية دون قيود وصرف رواتب وعلاوات ومكآفات الرئيس هادي وطواقم موظفيه وفقا لموازنة 2022 أسوة بالاستجابة السعودية لمطالب الحوثيين بزيادة مساحة الرحلات الجوية من مطار صنعاء إلى محطات جديدة وفتح ميناء الحديدة لدخول المشتقات النفطية والمواد الغدائية دون قيود وصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين منبهين الاخوة في المملكة أن المثل الجنوبي يقول يا مفضل ولد على ولد إلى جهنم ورد.