عام على قصف الحوثيين لمطار أبوطبي: قرقاش الإمارات يحتفل بمرور الذكرى دون عقاب

بمناسبة مرور على عملية قصف مطار أبوظبي الدولي في 17 يناير 2022 أحيا أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي للشيخ محمد بن زايد ذكرى القصف الذي قتل فيه 3 أشخاص واندلاع حريق في 3 صهاريج لنقل المحروقات بسلسلة تغريدات تويترية صورت الحادثة وكأنه إنجاز إماراتي نادر ومدح فيها بلاده الذي صارت حد تعبيره أكثر قوة ومنعة وأشد تصميما على مواصلة مسيرتها التنموية وتمكنت من تجاوز مؤامرة زعزعة الثقة بها وأثبتت انها أقوى من أي تهديد إرهابي وقادرة على حماية مكتسباتها ولحمتها الوطنية.
ورغم حشد الاوصاف القوية والمخيفة عن قوة الإمارات وشموخها إلا ان قرقاش الإمارات تجاهل تسمية فضلا عن إدانة الجهة الإرهابية التي نفذت الهجوم على منشآت مدنية وهو ما أثار استغراب واحتجاج الحوثيين في صنعاء الذين أعلنوا يومها متفاخرين على لسان متحدثهم العسكري أنهم مسؤولون عن ذلك الاستهداف ولم يكن ينقصهم إلا إعلان يوم القصف إجازة رسمية كل عام في الوقت الذي اكتفت فيه الإمارات بوصف الهجوم بأنه اعتداء حوثي آثم ولن يمر دون عقاب.
واستغرب مغردون نسيان قرقاش الإمارات أن يشرح للعالم لماذا مر الاعتداء دون عقاب وخصوصا انه لم يكن الاعتداء الأول الذي مس هيبة الإمارات من قبل مليشيات قبلية فقد سبق قبل أسبوعين من قصف مطار أبوظبي الدولي اختطاف الحوثيين لسفينة روابي في 3 يناير 2022 التي ترفع العلم الإماراتي بحجة انها دخلت المياه الإقليمية لليمن وكانت تحمل معدات عسكرية تم مصادرتها وسط جعجعة إماراتية سعودية فارغة أثارت الشكوك في الأوساط الشعبية اليمنية في أن السفينة كانت مكلفة بتوصيل تلك الشحنة للحوثيين وتم افتعال عملية الاختطاف لتغطية الحقيقة وتقديم خدمة إعلامية للحوثيين بأنهم قوة لا تخشى أحدا ولا تبالي بالمجتمع الدولي فضلا عن التحالف العربي وكما هو معروف فلم تفرج جماعة الحوثي عن السفينة إلا بعد 3 شهور وبعد أن صادرت كل شحنتها العسكرية لصالح مجهودها الحربي وبعد وساطة عمانية لا يدري احد كم أخذت صنعاء فيها من العمانيين والتحالف جزية وفدية وتعويضات ومراضاة مقابل إطلاق السفينة فارغة من شحنتها.
مصادر يمنية خبيرة بألاعيب أبوظبي في اليمن وغيرها قارنت بين عدم وجود أي عقاب إماراتي على اختطاف الحوثيين السفينة روابي ولا قصف مطار أبوظبي الدولي وبين أفعالها في تدمير المناطق المحررة من سيطرة الحوثيين وتبني مليشيات فوضوية ومنع السلطات الشرعية المعترف بها دوليا من العودة إلى عدن وإدارة شؤون البلاد إضافة إلى عمليات القصف الجوي المتعددة التي شنتها الطائرات الإماراتية على قوات الجيش اليمني الوطني في مناطق مختلفة كلما وجدت ان تحركاته لا تتفق مع أجندتها في اليمن.