على طريقة جا يكحلها عماها.. صادق دويد يسيء لحزبه ولعفاش وهو يتفلسف عن أسباب التمدد الحوثي وانتصاره

نشر العميد صادق دويد الناطق باسم المقاومة الوطنية حراس الجمهورية سابقا مقالا استعرض فيه الأسباب التي قال انها ساعدت الحوثي على الترويج لنفسه وتحشيد البسطاء داعيا إلى التوقف أمام هذا الأمر طويلا، مؤكدا أن مشكلة اليمنيين الكارثة هي مع فكرة الولاية العنصرية الاستعبادية.
وقال العميد دويد أن التكتيك الإيراني عمل على تفريق اليمنيين لمصلحة المشروع الكهنوتي بالتضليل والكذب والترويج لمظلومية كاذبة واستطرد في الحديث عن كيف استطاع الحوثي الاستفراد بالخصوم وتصفيتهم بدءا من دماج وقبيلة حاشد وبيت الأحمر وحصار عمران واحتلالها والاستيلاء على كل ما فيها واستغلال الجرعة لحصار صنعاء وتهييج العامة وإيهام الخارج وأطراف دولية بأن هدفه من دخول صنعاء هو قمع مراكز القوى ثم انقلب على الدستور وأقصى وحبس ونكل ونقل ما استطاع من معدات وأصول الدولة إلى صعدة.
وفي ختام مقاله انتقد دون تسمية اطروحات ما يسمى بالقومية اليمنية والأقيال الذين لا يفرقون بين الحوثي وبين الهاشميين والزيود وأهل الهضبة ويعتبرونهم كتلة واحدة دون تمييز ووصف هذا الخطاب بأنه يخلو من الذكاء والسياسة ويخدم الحوثي داعيا إلى التركيز على فكرة الولاية العنصرية والسلالية ودعوات الاصطفاف والحق الإلهي.
ورغم أن أحدا لا يدري ما الذي صنف لصادق دويد التحول إلى إعلامي وفيلسوف إلا أن إعلاميين وناشطين ضد الفكرة الحوثية أن العميد صادق دويد عمل على رأي المثل القائل جا يكحلها عماها فأوقع حزبه والمقاومة الوطنية التي يعمل ناطقا باسمها في حرج شديد بهذا المقال فالحوثي العنصري السلالي لم يصل إلى هذه الدرجة من القوة والسيطرة إلا بتحالفه مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأبناء أخوته وخصوصا العميد طارق وإخوته وحزب المؤتمر الشعبي العام والقبائل والقوات العسكرية الموالية.
الناشطون قالوا أن دويد نسي الدعم العسكري والإعلامي المؤتمري الذي صاحب زحف الحوثي وتبريره بأن لديه حاضنة شعبية (يقصدوا حاضنة قبلية ومذهبية) قبل ان يتضح أن الحاضنة الشعبية هي المؤتمريين وقبائلهم ومقراتهم ووسائلهم الإعلامية كما تأكد في مشاركة المؤتمر في اعتصامات الجرعة والتي توجت بالزعيم التبع علي صالح في القنوات الفضائية غداة سيطرة الحوثيين على صنعاء وإسقاط الدولة وهو سعيد متشفيا جدا بما حدث وصولا إلى التحالف العسكري والسياسي الشامل العلني بين المؤتمر بزعامة علي صالح والحوثيين بزعامة عبدالملك الحوثي ورعاية إيران تجاوبا مع دعوة صالح امام العالم لإيران للتحالف معه وحزبه وإرسال المساعدات العسكرية أثناء عاصفة الحزم لإسقاط حكم السلالة والحق الإلهي.
ودعا الناشطون دويد إلى الاعتذار لليمنيين عن الجرائم والمذابح البشعة التي ارتكبت بحق المتظاهرين السلميين في صنعاء وتعز أثناء الثورة الشعبية الشبابية 2011م التي كان هدفها الانتصار لأهداف ثورة 26 سبتمبر في رفض دعوى الحق الإلهي السلالي والتوريث العائلي الجمهوري معا وتفريغها من معاني المواطنة المتساوية والديمقراطية التي استهدفت بمشروع علي صالح في توريث الحكم في عائلته وتغليب الولاء القبلي المناطقي وتأسيس قوات عسكرية خاصة بالأولاد والأقارب لضمان بقاء السلطة في قبضة عائلته وقبيلته.
وسخروا من قول دويد أن الجمهورية والدولة سقطت يوم حادثة تفجير مسجد الرئاسة مذكرينه أن الجمهورية تسقط عندما يخون المنتسبون لها أهدافها ويحولونها إلى جملكية يتوارث فيها الأب وأولاده وقبيلته الجمهورية والدولة والشعب كالميراث وبنفس طريقة أئمة الحق الإلهي وليس بسبب استهداف رئيس الجمهورية فقد سبق ان استهدف كل رؤساء الجمهورية في الشمال والجنوب إما بالانقلابات السلمية أو الاغتيال لكن الجمهورية بقيت راسخة ولم يجرؤ سلالي أو ملكي أن يرفع رأسه وصوته ضد الجمهورية فضا عن الزحف لإسقاطها مؤكدين اتفاقهم مع دويد أن الجريمة لا تسقط بالتقادم وخصوصا الجرائم ضد الشعوب والمواطنين العزل من السلاح.
الجدير بالتذكير أن العميد صادق دويد ينتمي لأسرة مشيخ من خولان المجاورة لسنحان معقل الرئيس السابق علي صالح وهو ضابط سابق في الحرس الجمهوري بقيادة أحمد علي صالح الذي كان ايضا قائدا للقوات الخاصة وقد انضم دويد لمليشيات حراس الجمهورية التي شكلها العميد طارق عفاش بعد خروجه من صنعاء بتمويل أجنبي إماراتي وتخضع لأوامر أبوظبي وأجندتها بعيدا عن أي إشراف للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا كما اختير ناطقا لحراس الجمهورية التي صار اسمها المقاومة الوطنية.