عصيد الأشقياء الثلاثة في اليمن: الشقي الثالث/ خبير القنص وإعادة التموضع وتوريد المقاتلين إلى السائلة

[الحوثيون والانتقاليون وحراس الجمهورية أو المقاومة الوطنية لاحقا هي ثلاثة مليشيات خربت اليمن وعصدتها عصيد وقسمتها فعليا بينها وكلهم في السوء والفشل سواء وأسوأ ما فيه القواسم المشتركة بينها من التمرد على الدولة والحلول محلها وممارسة النهب والعنف والعنصرية أو المناطقية أو القبلية العائلية والارتباط بدول خارجية ومشاريعها التي جلبت الخراب والتمزق لليمن واليمنيين. وكل من هذه المليشيات الثلاثة متمردة أصلا على الدولة اليمنية وترفض الاعتراف بها واقعيا وتستقل بسيطرتها على أجزاء من البلاد تديرها لمصلحة أمرائها وقادتها ومع ذلك فهذه المليشيات هي أعلى الأصوات صراخا وتنديدا ضد بعضها بتهمة الملشنة والتمرد والخروج على الدولة].
من عجائب الحرب المأساة في اليمن ظهور حراس الجمهورية والمقاومة الوطنية لاحقا ومسار حركتها من صنعاء إلى عدن إلى الساحل الغربي، ومن التحالف مع الحوثيين والقتال معهم ونشر الدمار في ربوع اليمن تحت شعار (من يرضاها في أرضه يرضاها في عرضه) إلى الاختلاف معهم والانشقاق والتحارب والتحالف مع مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي تحت شعار (قادمون يا صنعاء بس مضيعين الطريق).
في بداية الحرب الأهلية التي تسببوا بها انتقاما لإجبار علي عفاش على التنحي وهو يشرق بالدمع ويسلم هادي العلم اليمني كانوا يتفجرون وطنية رافعين شعار (من يرضاها في أرضه يرضاها في عرضه) ودربوا وحرضوا وحشدوا مليشياتهم ومليشيات حلفائهم الحوثيين لقتل وقنص اليمنيين بدعوى أنهم متحالفون مع العدوان وبالتالي فهم يرضون بالفاحشة في أعراضهم ونشروا الأخبار الكاذبة عن اغتصاب الإماراتيين والسعوديين والسودانيين للنساء اليمنيات في تعز وعدن وبقية المناطق المشابهة دون حياء أو خجل من العيب الأسود والعيب البنفسجي والعيب الأزرق.
دربوا القناصين المتعصبين لقتل أهل تعز بالذات وشنوا ضدها وضد سكانها أبشع عمليات التدمير والقتل والقنص وخرج كبيرهم بنفسه إلى المعسكرات يودع المجاهدين في كتائب القنص التي أشرف على تدريبها بن أخيه العميد طارق وراح يحرضهم على قنص اليمنيين في تعز بحقد وضراوة كشفت عن حقيقته المناطقية الدموية كما فعل جنوده عند إحراق ساحة الحرية في تعز وقتل النساء جهارا أمام عدسات القنوات الفضائية.
وفي الأخير عندما هربوا من صنعاء لجأ العميد الذي صار لقبه تارك عمه مع جنوده القتلة إلى عدن وتعز والحديدة ليتحصنوا فيها بأموال الإمارات دون أن يفسروا انقلابهم في القتال ليتحالفوا مع الإماراتيين ورحل معظم قادتهم عائلاتهم لتعيش في الإمارات ودبي دون أن فكروا بمسح شعار (من يرضاها في أرضه يرضاها في عرضه) أو يعتذروا عنه فهل اكتشفوا هناك أن اليمنيين شرفاء بدون دعاية وبدون قبيلة أو أنهم وجدوا أن الرضا بها في أرضهم حلوة وتجلب الملايين من الدراهم وتفتح المعسكرات وتشكل الكتائب وتؤسس له دويلة صغيرة يتحكمون بها كما يريدون دون أن يعني ذلك أنهم يرضونها في أعراضهم بالضرورة.
يتهم إعلامهم الذي لم يتعلم الدرس الحوثيين بأنهم مليشيات وعملاء لإيران.. والله مصدقين لكن طارق وجنوده ماذا يفعلون في الساحل الغربي وما هي المعركة التي يخضونها هناك؟ يقشرون بصالي أو يصنعون لحوح أو ولد الصحن (ولد بدلا من بنت خوفا من الجانجونيد وشيوخ الخليج على أعراضهم)؟
سيطرت قوات المقاومة التهامية والعمالقة وحراس الجمهورية على كثير من مناطق الساحل الغربي إلى أن باتت قواتهم متداخلة مع الحوثيين داخل مدينة الحديدة نفسها وقريبا جدا من ميناء الحديدة وفجأة أمرهم تارك عمه بأن يتركوا مواقعهم وينسحبوا إلى الخلف بحجة إعادة التموضع وفجأة صاروا على بعد 100 كم من خطوطهم ومواقعهم التي حرروها بالدماء والأرواح وتسلم الحوثيون شاكرين مساحات شاسعة بفضل عميد إعادة التموضع وهو مصطلح يعرفه أهل القتال وطلاب الكليات الحربية بأنه يعني إعادة ترتيب القوات والاستعداد للانقضاض من جديد وليس الانسحاب 100 كم.
احتشدوا في البداية في الساحل الغربي بدعوى أنه هو الطريق إلى صنعاء ولما أعادوا التموضع قالوا أن الطريق إلى صنعاء يمر عبر شبوة ومأرب وضرورة دعم مأرب وحمايتها من السقوط فتركوا الطريق السهل وذهبوا إلى بعيد بسبب الحولان وعمى الألوان ولو كانوا صادقين لكان الأولى لهم ان يزحفوا من المناطق المحاذية لصنعاء حيث قبائلهم وحاضنتهم الشعبية.
يتهمون الحوثيين بالانقلاب على الدولة والتمرد والإقصاء وهم لا يطيعون ولا يستجيبون إلا لأوامر أبوظبي رغما عن أنف شعارهم من يرضاها في أرضه يرضاها في عرضه فالإمارات صارت هي وطنهم الأول مكرر فيها عائلاتهم وأولادهم واستثماراتهم وإليها يذهبون للاستجمام والراحة ومتابعة أرباحهم وخسارتهم.
عصيد ذا وإلا مش عصيد يا قناصين النساء والأطفال يا بتوع إعادة التموضع؟