معمر الإرياني بين نارين.. يمنية وسعودية

في آخر شطحاته، قال وزير التغريدات اليمني، معمر الإرياني، إن السعودية وفرت فرص عمل لملايين اليمنيين عبر برنامج الإعمار السعودي الذي يوزع تمر في مخيمات النازحين.
الوزير المغرد الذي يفترض انه الناطق باسم الحكومة اليمنية كونه وزير الاعلام مع وزارتين لحقة، أكد في تغريدات جديدة أن المشروعات التي نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في البلاد العام الماضي أسهمت في قيام الحكومة اليمنية بواجباتها وتحسين البنى التحتية ومستوى الخدمات العام.
وأضاف أن مشروعات البرنامج السعودي ساعدت أيضا الحكومة في تقديم الدعم التنموي والاقتصادي والحفاظ على استقرار العملة الوطنية وتوفير فرص عمل للشباب استفاد منها ملايين المواطنين، وفق قوله.
التغريدات الجديدة لوزير التغريدات صاحب القول المأثور “فارس في مشيته.. فارس في ضحكته.. فارس وهو في الأصل فارس”، أعادت تغريداته الجديدة التذكير بمراسل قناة العربية محمد العرب الذي كان يبترع وسط صحراء مأرب ويصف الصحراء التي يقف عليها بأنها مطار مأرب الذي شيدته السعودية، مما جعل المذيعة تدخل في نوبة هستيرية من الضحك أفاقت منها بصعوبة.
وزير التغريدات شطح ونطح كل شيء وقال إن الدعم السعودي اسهم في استقرار العملة الوطنية خلال العام الماضي، مع ان الحقيقة هي ان العملة المحلية شهدت اسوأ انهيار لها العام الماضي.
اما زعمه بأن السعودية وفرت فرص عمل استفاد منها ملايين المواطنين اليمنيين، فهذه الشطحة تعد لوحدها “عاصفة حزم”، وهناك تخوف من أن تعتقد الحكومة السعودية ان شطحات الارياني خارجة عن سياق التلميع والتطبيل وانها بمثابة استهزاء، وقد تثير حفيظة الشباب السعوديين العاطلين عن العمل باعتبار ان حكومة بلادهم توفر فرص العمل لملايين اليمنيين وهم بلا عمل.
وهذا قد يدفع السعودية الى اعتبار تغريدات الارياني تهديدا خطيرا للامن القومي السعودي وتحريضا للمواطنين السعوديين ضد حكومتهم، وربما ترسل مذكرة احتجاج الى المجلس الرئاسي تمهيدا لاعتقال الوزير معمر الارياني، واعتباره يشكل تهديدا للمملكة مثل سميه الزعيم معمر القذافي خلال فترة رئاسته لليبيا العظمى.