أزمة سياسية بين فرنسا وإيران بسبب رسوم ساخرة من الخامنئي.. إيران تهدد والفرنسيون يفتحون تاريخ دعم بلادهم لثورة الخميني

تجددت أزمة الرسوم الساخرة في الصحافة الغربية ولكن هذه المرة بسبب رسوم نشرتها مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة ضد مرشد الثورة الإيراني علي خامنئي دعما للاحتجاجات الشعبية في إيران ضد نظام الحكم المستمرة منذ سبتمبر الماضي وقتل فيها المئات واعتقل الآلاف وأعدم عدد منهم احتجاجا على مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني في سبتمبر الماضي على أيدي رجال شرطة الأخلاق بعد أن اقتادوها إلى قسم شرطة بسبب عدم التزامها بلبس الحجاب بطريقة صحيحة.
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفير فرنسا في طهران وأبلغته احتجاج طهران على تلك الرسوم التي تهين المقدسات والرموز الدينية الإسلامية وحذر وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان فرنسا من رد حاسم وفعال وأن إيران لن تسمح للحكومة الفرنسية بتجاوز حدودها.
ودعت صحيفة كيهان الممثلة للمرشد الخامنئي على لسان مدير تحريرها حسين شريعتمداري إلى إغلاق مضيق هرمز أمام السفن التجارية الخارجية كأبلغ رد على يمكن أن تقدم عليه طهران من شانه أن يجعل الدول الأوروبية وأمريكا تندم على أفعالها.
ومن جهتها قالت وزيرة الخارجية لفرنسية كاثرين كولونا إن إيران لا يمكن أن تعطينا دروسا عن حرية الصحافة والقضاء وأن فرنسا ليس فيها قوانين تجرم التجديف في حق المقدسات الدينية.
وأعاد ساسة وصحفيون فرنسيون تذكير وزير الخارجية الإيراني أن فرنسا التي يهددها هي التي استضافت الإمام الخميني ومساعديه الثوار في ذروة الثورة الشعبية ضد شاه إيران صديقها وحليفها عام 1979وسمحت للخميني أن يقود الثورة من داخل فرنسا ضد الشاه ونظامه وأن يخاطب الإيرانيين والعالم كله بحرية ووفرت له الحماية الأمنية ووفرت طائرة خاصة من الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) حملته وكل مساعديه والإعلاميين المصاحبين بأمان إلى أن وصل إلى طهران واستولى على السلطة.
من جهتهم سخر إعلاميون عرب من غيرة إيران على المقدسات والرموز الإسلامية مشيرين إلى ان المرشد ليس مقدسا إسلاميا ولا رمزا من الرموز الإسلامية وذكروها بأن إيران هي أكثر دولة يشتم فيها الرموز الإسلامية من زوجات وصحابة النبي الكريم ويصل الامر إلى حد الاتهام بالزنا والردة عن الإسلام وتحريف القرآن وأن تلك الممارسات تعتبر شرعية في إيران ولدى امثالها من الجماعات المتطرفة الموالية لها في العراق واليمن وغيرها. وقالوا إن تعامل إيران مع الحرية واستقلال القضاء أسوأ من الرسوم الساخرة عن المرشد.