عصيد الأشقياء الثلاثة في اليمن: الشقي الثاني/ البنشري أبو معوز وعاشق الدوم

[الحوثيون والانتقاليون وحراس الجمهورية هي ثلاثة مليشيات خربت اليمن وعصدتها عصيد وقسمتها فعليا بينها وكله في السوء والفشل سواء وأسوأ ما فيه القواسم المشتركة بينها من التمرد على الدولة والحلول محلها وممارسة النهب والعنف والعنصرية أو المناطقية أو القبلية العائلية والارتباط بدول خارجية ومشاريعها التي جلبت الخراب والتمزق لليمن اليمنيين. وكل من هذه المليشيات الثلاثة متمردة أصلا على الدولة اليمنية وترفض الاعتراف بها واقعيا وتستقل بسيطرتها على أجزاء من البلاد تديرها لمصلحة أمرائها وقادتها ومع ذلك فهذه المليشيات هي أعلى الأصوات صراخا وتنديدا ضد بعضها بتهمة التمرد والخروج على الدولة].
الشقي الثاني هي مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي داعية فك الارتباط وانفصال الجنوب واستعادة الدولة الجنوبية تنكر ان الجنوب يمني وترفض الهوية اليمني وهدفهم استعادة دولة كان اسمها (اليمن) الديمقراطية التي كان يحكمها حزب كبير عريض اسمه الحزب الاشتراكي (اليمني) والمفارقة ان معظم قادة هذه المليشيات من أبناء منطقة كانت تابعة للإمام في صنعاء وأهلها من رعاياه.
قادة هذا المجلس يكونون يمنيين عندما يكونون في السلطة وزراء سفراء محافظين قادة عسكريين وأمنيين فإذا عزلوا من المناصب فقدوا هويتهم اليمنية وصاروا جنوبيين لا علاقة لهم باليمن يرددون أن اليمننة والوحدة اليمنية مؤامرة شمالية ضد هوية الجنوب وينسوا أن أبرز قادتهم وآبائهم من بلاد الضالع كانوا متعصبين ليمنيتهم وخاضوا الحرب من اجل تحقيق الوحدة اليمنية بالقوة عام 1979 لولا أن الشمالي عبدالفتاح إسماعيل أوقف حرب تحقيق الوحدة اليمنية وهو كان يومها رئيس الحزب والدولة فلم يغفروا له منعهم من تحقيق الوحدة اليمنية وتكتلوا ضده إلى ان أجبروه على الاستقالة وعزل من كل مناصبه وكادوا يقتلوه لولا أن تدخل العقلاء وفي مقدمتهم الرئيس علي ناصر محمد وطلبوا ترحيله إلى روسيا خوفا عليه من القتل واليوم يعايروا الشماليين أن الجنوبيين رضوا بأن يكون شمالي رئيسا لهم.
يشتكون من إقصاء الجنوبيين من قيادة الدولة بعد حرب 1994 وهم من نسل حزب أقصى كل الجنوبيين من قيادة الدولة عدا أعضاء الحزب والموالين له وحولوا أبناء الجنوب إلى نازحين ولاجئين في شمال اليمن ودول الخليج وفي كل بلد تمكنوا من الوصول إليه بعد نزوحهم من بلدهم بعد أن ضاقت عليهم أرض الآباء والأجداد الجنوبية.
يشتكون من هيمنة الشماليين في السلطة وفي زمن كان فيه رئيس الجمهورية من الجنوب ومعه نصف الحكومة ورئيس وزراء جنوبي وقادة كبار في الجيش والأمن حاربوهم وأثاروا القلاقل ضدهم وحاصوهم في سقطرى وعدن وحاربوهم إلى أن أخرجوهم من الجنوب ليصيروا نازحين في الخارج محرم عليهم العودة إلى الجنوب وتحالفوا في الداخل والخارج مع كل من يكره أولئك الجنوبيين في قمة السلطة من دولة الإمارات إلى مؤتمر عفاش وأبنائه وعائلته وقبيلته وجيشهم الذين كانوا يقولون عنهم أنهم أفشلوا وحدة 22 مايو 90 السلمية ودمروا الجنوب ونهبوا مقدراته المادية وأقصوا الجنوبيين وشردوهم إلى أن أسقطوا الجنوبيين من السلطة في الأخير وسلموها إلى شماليين من رئيس المجلس الرئاسي إلى رئيس مجلس النواب إلى رئيس الحكومة وهم يهتفون الجنوب قادم والدولة الجنوبية ستعود قريبا قريبا.
اتهموا كل الجنوبيين الذين يرفضون الشيوعية والتطرف اليساري بأنهم رجعيين وعملاء للإمبريالية الأمريكية والبريطانية ودول الخليج الرجعية مثل السعودية والإمارات وسلطنة عمان والبحرين واعتقلوا منهم وقتلوا من قدروا عليه وهم اليوم يعيشون في بلاد الإمبريالية وفي بريطانيا الاستعمارية خصوصا ويتقلبون في نعيمها بعد أن حصلوا على جنسيتها وقادتهم أشباه موظفين لدى الدولتين الرجعيين السعودية والإمارات وكل مصاريفهم هم واولادهم وعائلاتهم وجنودهم على حساب الإمارات العربية المتحدة التي رفضوا الاعتراف بها عند استقلالها عام 1971 ورفضوا الموافقة على انضمامها إلى الجامعة العربية والأمم المتحدة بحجة أنها عميلة لبريطانيا ودعموا الثوار الماركسيين ضدها كما قال الرئيس المناضل علي ناصر محمد في مذكراته الأخيرة.
وذا هو عصيد وإلا مش عصيد يا مبهررين يا بتوع القنوب العربي.