
دعا مسؤول في مكتب الرئاسة بعدن إلى تفهم طبيعة التصريحات التي يدلي بها المسؤولون اليمنيون وعدم التعسف في فهمها ولي معانيها.
وكان المسؤول الذي رفض ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث في هكذا مواضيع يتحدث في لقاء غير رسمي مع مجموعة من الإعلاميين اليمنيين في ركن خاص من مطعم الشيباني الشهير بعدن حول تساؤلاتهم حول تكرار مناشدة كبار المسؤولين في الدولة وفي مقدمتهم رئيس المجلس الرئاسي للمجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة لردع التهديدات الحوثية والتدخلات الإيرانية في الشأن اليمني في الوقت الذي ينبغي على الدولة اليمنية أن تقوم هي بهذا الدور.
وذكر المسؤول اليمني ضيوفه بأن السلطة القائمة الآن ملتزمة بقرار تفويضها بالعمل على إحلال السلام في البلاد والحوار مع الانقلابيين الحوثيين وليس ردعهم أو مواجهتهم ومن ثم فإن ما تستطيعه الرئاسة والحكومة لمواجهة العنجهية الحوثية وداعميها الايرانيين هو المناشدة والصراخ والبكاء وأقصى موقف سياسي قد تلجأ إليه هو استلهام التراث والتقاليد القبلية اليمنية في مناطق الحوثيين الأصلية في مثل هذه الحالات ومواجهة الانقلابيين بعبارة (محجورين بحجر الله توقفوا عدوانكم على إخوانكم اليمنيين) وهي عبارة تفرض عليهم أن يلتزموا إيقاف العدوان إلى أن تحل المشكلة بينهم وبين الشعب اليمني إن كان عاد باقي معهم عرق قبيلة.
ولفت المسؤول انتباه الإعلاميين إلى أن مجلس الرئاسة نفسه يتلقى مناشدات من رئيس مجلس النواب المغترب وغيره من مؤسسات الدولة والأحزاب والمنظمات الأهلية والقبائل والنازحين تطالبه بأن يردع التهديدات الحوثية والتدخلات الايرانية فالعملية إذن تشاركية والهم جماعي والشكاوى عامة وكل طرف يريد الطرف الآخر هو الذي يردع والتحالف العربي من جهته يقول لنا محذرا (الردع ممنوع والرزق على الله).