في أول وآخر حديث صريح.. د. رشاد العليمي لقناة العربية: يكفينا حب المجتمع الدولي وتقديره وشلوهم الجن اليمن واليمنيين

أكد الدكتور رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي اليمني المعترف به دوليا استمرار تمسكه حكومته بالهدنة المهلنيش بسبب تعنت المليشيات الإيرانية، مشيرا أن تمسك الشرعية بالهدنة في مناطق الانقلابيين وتركها لضمير الحوثيين دليل على وطنيتها وحبها للسلام وقوة تحملها رغم كل أنواع قتل مواطنيها وقصف الآمنين وقتلهم بالألغام والمسيرات وقطع الطرقات ورفض رفع الحصار عن تعز بحسب اتفاق الهدنة ورفض دفع الرواتب للموظفين في مناطق الانقلابيين رغم المليارات التي ينهبونها يوميا المهم هو النية وليس المظاهر.
وقال في الحوار الذي أجرته معه قناة العربية الإماراتية السعودية إن المجتمع الدولي والقوى الإقليمية والدولية يمارسون ضغوطا قوية ومستمرة على السلطة الشرعية اليمنية لمواصلة التمسك بالهدنة والحفاظ عليها رغما عن تجاهل الانقلابيين الحوثيين للهدنة ومواصلتهم الحرب على مأرب وتعز وقصف موانئ تصدير النفط وتدمير مضخة التصدير التي تبلغ قيمتها خمسين مليون دولار سوف تضطر الشرعية لإصلاحها كلها دين كما ستؤدي إلى عرقلة تسليم المرتبات في المناطق المحررة.
وقال العليمي إن القوى الدولية تعلم كل شيء عن تعنت الانقلابيين ورفضهم للسلام لكنهم ينصحون دائما الشرعية بالمحافظة على الهدنة لأنها بنت ناس ودولة مؤسسات تحترم دستورها ومجتمعها بينما الحوثيين مجرد مليشيات لا تهتم بشيء ولا بدستور ولا قوانين ولا شرعية دولية ولا بالأعراف القبلية والعيوب السوداء والخضراء والبنفسجية لأنهم أولاد غير متربين وشيعة درجة ثالثة ودائما يقولون لنا خلوكم أنتم الكبار، مؤكدا أن السلطة الشرعية سعيدة جدا بهذا التقييم الدولي الدافئ وتفتخر به وتدرس إمكانية إضافته إلى المناهج التعليمية كشهادة حسن سيرة وسلوك بجانب القول المأثور “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، و”جاءكم أهل اليمن أرق أفئدة وألين قلوبا”.
ونفى العليمي وجود خلافات بين أعضاء المجلس الرئاسي، منبها أنهم يجتمعون دائما في لقاءات افتراضية يمضغون فيها القات والذي لا يخزن يشرب عصائر أو يأكل مليم، مشيدا بشبكة الإنترنت التي سهلت تواصلهم اليومي ومنحتهم فرصة تجعلهم بعد الاجتماع يشاهدون برامج التلفزيونات العالمية والمباريات العالمية مثل ما حدث في كأس العالم بقطر مجانا. وعن موعد عودتهم جميعا إلى عدن قال العليمي إن كل واحد منهم يعيش في البلد الذي يعجبه ويشتغل على الجنب الذي يريحه.
وعن حالات الفساد التي ظهرت في المنح التعليمية قال العليمي إن الفساد في اليمن حقيقة مؤسسية وتاريخ طويل وتراث عريق وعادات وتقاليد موجودة في كل مكان والذي لا يمارس الفساد يقول عنه المغني (وعادك إلا صغير) وهو موجود في مناطق الحوثيين أيضا مع مرجعية مذهبية وسلالية وقد تم توجيه الحكومة الشرعية بفتح تحقيق حول كيفية اكتشاف حالات الفساد وإصلاح الخطأ وجبر الخواطر على الله.